التضامن بين الأديان
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال عدداً من المبادرات لتشجيع الحوار بين أتباع الديانات وبناء مجتمع عربي يؤمن بالتسامح والتعددية، وفق رؤية جده الأكبر الشريف الحسين بن علي التي نادى بها قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى والتوقيع على اتفاقية سايكس بيكو.
ولدى سموّه إيمان راسخ بأهمية الحوار مع أتباع الديانات، وضرورة التعامل مع الفضاء الديني في إطار الحوار البناء وتبادل الآراء وليس الفرقة والتشرذم.
ومن هذا المنطلق، استضاف صاحب السمو الملكي العديد من الحوارات مع المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، ومؤسسة حوار الأديان في المملكة المتحدة، والمركز الارثوذكسي للبطريركية المسكونية في شامبيزي بجنيف.
وفي لقاء مع قداسة البابا فرانسيس في أيلول/سبتمبر 2014، قدم صاحب السمو الملكي لقداسته نسخة من وثيقة "بناء منظومة أمل"، التي تناشد دول العالم، وهي بصدد إنهاء العمل على صياغة جدول أعمال أهداف التنمية لمرحلة مابعد 2015، الاسترشاد بالتعاليم الدينية والقيم الأخلاقية المشتركة، والعمل معاً من أجل أن تأخذ التنمية بالحسبان مفهوم الكرامة الانسانية.